الأربعاء، 16 مارس 2016

لماذا القراءة؟

أتساءل دائمًا لماذا يتغنّى الكثيرون بالكتاب؟ لِمَ اعتبروه خير صديقٍ للإنسان؟ مالذي يفرق الكتاب عن أي مصدرٍ إخباري آخر؟
لم شُنّت الحروب ضد التلفاز وألعاب الحاسوب، لصالح القراءة؟ مالسر الموجود في الكتاب، والذي لا يتواجد في غيره؟!
أنا أميل نحو الرأي القائل أن القراءة هي غذاء العقل، ولكنني أيضًا أظن أن بإمكاننا استقاء المعرفة من أماكن أخرى، لذا بحثت قليلاً عن هذا الموضوع.

.
.

ماذا تعني جملة "أنا أقرأ الكتاب" ؟ 
تعني أنك ترجمت رموزًا مكتوبة، ثم ربطت هذه الرموز بمدلولاتها، ثم أدركت المعنى الكلي لهذه الرموز، ورسمت تصورًا لها داخل دماغك! إذًا هي عملية نوعًا ما معقدة، وليست بالأمر السهل.

ماذا تعني جملة "أنا أشاهد التلفاز"
تعني أنك تترجم المشاعر التي تصلك من خلال المشاهدة، ثم تخزنها أو تتفاعل معها في وقتها.
.
.

أثناء بحثي عن هذا الموضوع، اقتبست من أحد المواقع ما أظنه قد يعزز فكرتي:

"للتبسيط يمكننا تمييز العمليات التي تجري في عقل الإنسان حسب أمواج يصدرها المخ. فعندما نكون في قمة الوعي نفكر أو نقوم بعملية تحتاج إلى تشغيل الذهن فإن المخ يصدر أمواج "بيتا" التي تصدرمن الطبقة الخارجية للمخ. في المقابل في وضع تكون العينين مغمضتين فإن المخ يصدر أمواج " ألفا" وهي تصدر من عمق المخ.

عندما نجلس لمشاهدة التلفاز ينتقل المخ خلال 30 ثانية من وضعية  أمواج "بيتا" إلى وضعية أمواج "ألفا" وهي وضعية نصف الوعي. بالإضافية لذلك فإن القسم الأيسر من المخ وهو المسؤول عن العمليات التفكيرية يدخل في شبه عملية انتظار،  أما القسم الأيمن من المخ المسؤول عن المشاعر وعن العمليات التي لا تحتاج إلى كامل الوعي يصبح نشطا. ومن هنا يمكننا أن نفهم تأثير الإعلانات الكبير علينا فكم من مرة قمنا بالاتصال وطلب منتوجات لا نحتاجها بالأساس وطلبنا كان بالأساس عاطفيا." 



.
.

لست عالمة في هذا المجال، لكني أعلم كيف يسيطر الإعلام على آرئنا، فقط من خلال المشاهدة، ومع ذلك حتى أثناء القراءة يجب علينا أن نختار المناسب فلا نشغل أدمغتنا ونجعلها تحلل ما لا فائدة منه، لا فكريًا ولا لغويا، ولا عاطفيًا.

إن كنت قارئًا أو مشاهدًا خذ حذرك فقط من ما تحشو دماغك به :)

ما رأيك أنت؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق