الأحد، 20 مارس 2016

كيف تصنع لعبة تعليمية بنفسك؟



السلام عليكم...
.
.

إن أسوأ اللحظات هي، حين يشتعل حماسك لصنع لعبة ما، وتبذل الوقت والجهد، وحين تنتهي تفاجئ أنها لا تعادل ما ضاع من وقت لصنعها =.= ….


لا نحتاج دائما لشراء الألعاب التعليمية، فصنع لعبة ما بنفسك، له أثره على الطفل بالتأكيد، فبمشاركته في صنعها سيتعلم كيف يعيد استخدام الأدوات القديمة، وهذا يساعده على الابتكار، تقدير الألعاب، توفير المال أيضًا؛ فأحيانًا نشتري لعبة بمبلغٍ وقدره، ويكبر الطفل بسرعة ثم لا ينجذب لها.

مررتُ بعدة تجارب لصنع ألعاب تعليمية، بعضها باءت بالفشل، والبعض الآخر نجح . أحببت أن أضع بعض القواعد من خبرتي السابقة وأشارككم ببعض الأفكار التي نجحت :)!

.
.

ما هي القواعد التي يجب أن نفكر بها قبل أن نصنع لعبة ما؟
* القاعدة الأولى:
إن كان صنع اللعبة يحتاج لوقت طويل أو يحتاج مبلغ من المال أكثر من ٢٠ ريالاً، لا تصنعها.
* القاعدة الثانية:
ما يسهل كسره، أو قطعه لا تصنعه.
* القاعدة الثالثة:
إن كنت ستعتبره قطعة ثمينة بعد الانتهاء، لا تحاول المغامرة في صنعه إذًا؛ لأنك لن تسمح للأطفال بلمسه.

.
.

وهذا مثال على أحد التجارب الفاشلة:

بداية العام الدراسي، أضعت الكثير من وقتي في قص الأحرف الإنجليزية من الفوم ومن ثم خرمها رغبة مني في جعل الأطفال يتعلمون الكتابة عن طريق الخياطة، لكن كل ما حصل أن الأطفال صنعوا من الحرف والخيوط كرة صغيرة "شدوه بقوة" ولم يحتمل الفوم الشد..... فعزلت هذه اللعبة عنهم لأنني أيضًا بذلت الكثير من الجهد والوقت في صناعتها ولم أرد رؤيتها "منتفة" أمامي!







أما من التجارب الناجحة:
 بقيت لدي قطعة فلين مستطيلة، ألصقت عليها أكواب بلاستيكية، ثم قصصت أوراق ملونة وألصقتها داخل الأكواب، ثم وضعت أكواب بلاستيكية أخرى حتى يسهل عليهم نقل كرات "البوم بوم" بعد اللعب داخل الصندوق مرة أخرى. كل ما اشتريته هو ملاقط من محل صغير بجانب بيتنا. كانت وما زالت من الألعاب المثيرة جدًا لأطفالي؛ فهي تنمي لديهم التركيز والتصنيف، غير أنها تقوي عضلات يديهم الدقيقة مما يسهّل عليهم الكتابة لاحقًا.



وهنا مقطع فديو للأطفال وهم يلعبون:



:)

الخميس، 17 مارس 2016

كتاب: قواعد الطعام.

السلام عليكم،

انتشرت هذه الأيام طرق جديدة وعجيبة للحمية، وبدأت تتشكل مبادئ معينة للأكل الصحي لدى كل فرد، فمنهم من اعتزل اللحوم، ومنهم من اعتزل الأجبان، البعض أصبح رفيقًا للعصيرات، والبعض الآخر أمسى صديقًا للمكملات الغذائية.

وخلال هذا الزخم المعلوماتي عن الغذاء، أين نقف نحن؟
.
.

 أنهيت اليوم كتاب قواعد الطعام للكاتب مايكل بولان. وأحببت تلخيصه في نقاط لعل أحدكم يستفيد منه، الكتاب صغير ومحتواه مبسط وسهل الفهم. تجدونه في جرير بسعر ٢٤ ريال.




.
.

قسّم الكاتب كتابه إلى ثلاثة أجزاء:
- ماذا ينبغي أن تأكل؟ 
- ما نوع الطعام الذي ينبغي أن أتناوله؟
- كيف ينبغي أن أتناول الطعام؟

وفي أول محور له، وضع هذه الشروط لاختيار ما قد تأكله:

* ماذا أأكل؟
 تناول طعامًا وليس مادة قابلة للأكل، لذا فأي مكوّن لا تستطيع تخيله، أو لا يمكن لطفل نطق مكوناته، لا تأكله! بالمختصر حين تتعقد المكونات والمسميات لطعام ما، تجنبه. تناول الأطعمة التي ستتعفن في النهاية!

* في المتجر:
حين تذهب إلى المتجر لشراء الأطعمة، اشتر مستلزماتك من المحيط الخارجي للمتجر، وابق بعيدا عن المنتصف؛ معظم المتاجر مصممة بنفس الطريقة، فالأطعمة المعَالَجة تسيطر على الممرات بينما الأطعمة الطازجة من لحوم وألبان تكون على الأطراف.

*مكونات الأطعمة:
ألقِ نظرة على ملصق المكونات في الخلف غالبًا يصنف الطعام حسب الوزن، لذا تجنب الأطعمة التي تتكون من أي من أنواع السكر في أول ثلاث مكونات.
اعلم أن الحلويات والدهون والملح صعب الحصول عليها في الطبيعة، لذا فأنت تفضلها غريزيا، لذا صممت معظم المواد القابلة للأكل من هذه المواد.

الإعلانات:
- تجنب الأطعمة التي ترى إعلاناتها في التلفاز، فكبار مصنعي الطعام وحدهم القادرين على تحمل تكلفة الإعلان، وأكثر من ثلثي إعلانات الطعام تعمل للترويج لأطعمة معَالَجة!
- تجنب الأطعمة التي تسمي نفسها صحية أو خالية من الدهون، ضع جانبًا كمية المعالجة التي حصلت عليها،فإن إزالة الدهون عن طعام ما، تحتِّم ملؤه بالسكريات أو النشويات لكي تُعوَّض ضعف النكهة؛ مما يدفعنا للإكثار من صنف معين نعتقد أنه خالٍ من الدهون، مع جهلنا بما تم استبداله من مكونات.

*الوجبات السريعة:
الأطعمة السريعة ليست طعامًا. فلا تأكل الطعام الذي يسمى بنفس الاسم باختلاف اللغات "مثل بيج ماك، شيتوس، …."
.
.

المحور الثاني تناول نوعية الطعام المتاح بشكل عام:

- أكثر من تناول النباتات والورقيات خاصة، ولا تنسى أن ماء الخضار المسلوق ذا فائدة كبيرة لك.
- قلل من اللحوم، واعتبرها أطعمة للمناسبات الخاصة، مرتين أسبوعيا ستكون كمية كافية لك.
- نوّع طعامك، وكل أطعمة بكل الألوان!
- لا تنسى المكسرات!
- الخبز ذا الحب الكامل، هو الأكثر فائدة لك. 
.
.

المحور الثالث والأخير، تحدث عن طريقة تناول الطعام، وأستغل الفرصة بذكر بعض الأحاديث عن آداب الطعام التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل مئات السنين ؛)…

- لا تسرف في الأكل، تناول كميات أقل، وتوقف قبل أن تشبع:
قال صلى الله عليه وسلم: ( مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أَكَلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي.

- تناول الطعام حين تكون جائعا فقط.

- تناول الطعام ببطء.

- اشتر أكوابا وصحونا أصغر.


- كل مع الجماعة:
قال صلى الله عليه وسلم:(فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه ) رواه أبو داود.
.
.


أخيرًا...


التوازن ثم التوازن في كل الأمور، مطلب هام.

الأربعاء، 16 مارس 2016

لماذا القراءة؟

أتساءل دائمًا لماذا يتغنّى الكثيرون بالكتاب؟ لِمَ اعتبروه خير صديقٍ للإنسان؟ مالذي يفرق الكتاب عن أي مصدرٍ إخباري آخر؟
لم شُنّت الحروب ضد التلفاز وألعاب الحاسوب، لصالح القراءة؟ مالسر الموجود في الكتاب، والذي لا يتواجد في غيره؟!
أنا أميل نحو الرأي القائل أن القراءة هي غذاء العقل، ولكنني أيضًا أظن أن بإمكاننا استقاء المعرفة من أماكن أخرى، لذا بحثت قليلاً عن هذا الموضوع.

.
.

ماذا تعني جملة "أنا أقرأ الكتاب" ؟ 
تعني أنك ترجمت رموزًا مكتوبة، ثم ربطت هذه الرموز بمدلولاتها، ثم أدركت المعنى الكلي لهذه الرموز، ورسمت تصورًا لها داخل دماغك! إذًا هي عملية نوعًا ما معقدة، وليست بالأمر السهل.

ماذا تعني جملة "أنا أشاهد التلفاز"
تعني أنك تترجم المشاعر التي تصلك من خلال المشاهدة، ثم تخزنها أو تتفاعل معها في وقتها.
.
.

أثناء بحثي عن هذا الموضوع، اقتبست من أحد المواقع ما أظنه قد يعزز فكرتي:

"للتبسيط يمكننا تمييز العمليات التي تجري في عقل الإنسان حسب أمواج يصدرها المخ. فعندما نكون في قمة الوعي نفكر أو نقوم بعملية تحتاج إلى تشغيل الذهن فإن المخ يصدر أمواج "بيتا" التي تصدرمن الطبقة الخارجية للمخ. في المقابل في وضع تكون العينين مغمضتين فإن المخ يصدر أمواج " ألفا" وهي تصدر من عمق المخ.

عندما نجلس لمشاهدة التلفاز ينتقل المخ خلال 30 ثانية من وضعية  أمواج "بيتا" إلى وضعية أمواج "ألفا" وهي وضعية نصف الوعي. بالإضافية لذلك فإن القسم الأيسر من المخ وهو المسؤول عن العمليات التفكيرية يدخل في شبه عملية انتظار،  أما القسم الأيمن من المخ المسؤول عن المشاعر وعن العمليات التي لا تحتاج إلى كامل الوعي يصبح نشطا. ومن هنا يمكننا أن نفهم تأثير الإعلانات الكبير علينا فكم من مرة قمنا بالاتصال وطلب منتوجات لا نحتاجها بالأساس وطلبنا كان بالأساس عاطفيا." 



.
.

لست عالمة في هذا المجال، لكني أعلم كيف يسيطر الإعلام على آرئنا، فقط من خلال المشاهدة، ومع ذلك حتى أثناء القراءة يجب علينا أن نختار المناسب فلا نشغل أدمغتنا ونجعلها تحلل ما لا فائدة منه، لا فكريًا ولا لغويا، ولا عاطفيًا.

إن كنت قارئًا أو مشاهدًا خذ حذرك فقط من ما تحشو دماغك به :)

ما رأيك أنت؟