الأحد، 17 يوليو 2016

روايات تاريخية...

.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يمر الإنسان بمرحلة ركود قرائية بين الحين والآخر، وإن أراد أن يروّح عن نفسه بقراءة القصص أو الروايات، يقع في حيرة فيما يختار من هذه التشكيلة الكبيرة!
بالنسبة لي لا أريد أن يضيع وقتي في روايات تافهة، ما إن أنتهي منها لا تعلق بذاكرتي معلومة مفيدة!

فبدأتُ بقراءة بعض الروايات -التاريخية- ! أعرف أن البعض سيقول كيف تقرأين التاريخ من قصص؟! حسنًا .. إن الكتب التاريخية مملة جدًا كحصص التاريخ في المدرسة، لكن ما إن تتحول إلى قصة أعيش مع أحداثها وأشعر بمشاعر أبطالها، أتألم وأفرح معهم، ثم أفهم لمَ أصبح واقعنا هكذا، فمن لا يفهم التاريخ والماضي لن يفهم الحاضر وتشابكاته بالطبع!

كان علي أيضًا أن أهتم بمصداقية الكاتب فآخر شيء أريده أن أقرأ وأتفاعل مع أكاذيب =.= ..

.
.

وبعد.. فقد انتهيت من رواية الطنطورية والتي تتحدث عن فلسطين والنكبات التي مرت بها منذ انسحاب الإنجليز ونزوح اليهود.. شعرت بمشاعر الخوف، الألم، الغصة الخانقة قبل البكاء، القهر، الوحدة، شعور الضياع، ثم الاستسلام..!
وثّقت الكاتبة النكبات بالتاريخ، الاعتقالات، المجازر، المحاولات، الفشل، ثم اقتتال الفصائل، والغربة.....


وقبل رواية الطنطورية قرأت ثلاثية غرناطة لنفس الكاتبة وهي رضوى عاشور.. خلال القراءة أيقنت بأهمية العلم وحفظه، ألم التغريب في الديار، منع الإنسان من التحدث بلغته، الأمل في النجدة، ثم موت نسل عائلة كاملة وانقطاع وجودهم على الأرض!

.
.

طبعًا هناك بعض الملحوظات على الروايتين من الناحية الدينية كرهت طريقة الكاتبة في وصف شعور القنوط ونكران وجود الله فقط لأن الأبطال يأسوا!
ومن ناحية أخرى وصف حكايات الحب لا داعٍ لها من وجهة نظري. ولكن ككل فالروايتين كنز تاريخي وثقافي، لمن يهتم بذلك!

أتمنى أن أجد روايات أخرى تحكي عن العصر العثماني، أو دولة البوسنة!

.
.
قراءة ممتعة ؛)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق